الخابور
قال محمد جفال، نائب مديرة الشؤون العربية في وزارة الخارجية السورية، إن وفدًا دبلوماسيًا سوريًا توجه إلى العاصمة الليبية طرابلس، بتوجيه من وزير الخارجية، بهدف تقديم الخدمات القنصلية وتصحيح أوضاع الجالية السورية المقيمة في ليبيا، والتي يُقدّر عددها بأكثر من 150 ألف شخص موزعين بين شرق البلاد وغربها.
وأوضح جفال، في تصريح لقناة "الإخبارية السورية"، أن الوفد نفّذ خلال أربعة أيام نحو عشرة آلاف معاملة، شملت إصدار جوازات سفر، ومنح تذاكر مرور، وتصديق وثائق، في إطار المرحلة الأولى من المهمة، مشيرًا إلى أن الجهود تنصب حاليًا على التمهيد لافتتاح السفارة السورية في طرابلس، على أن يليها افتتاح قنصلية في بنغازي في مرحلة لاحقة.
وأكد أن مهمة الوفد مؤقتة، ريثما يتم تأسيس بعثة دبلوماسية دائمة، حيث تم تأمين مقر مؤقت للسفارة بالتعاون مع السلطات الليبية، وسيُرفع عليه العلم السوري خلال الأيام القليلة المقبلة، مع استمرار تقديم الخدمات القنصلية ريثما يُجهّز المبنى الرئيسي.
وأضاف جفال أن مغادرة الوفد لن تؤدي إلى توقف كامل للخدمات، إذ من المتوقع أن يحدث انقطاع مؤقت قد لا يتجاوز أسبوعين، إلى حين استئناف العمل من المقر المؤقت بشكل كامل. وطمأن المواطنين السوريين بأنه لا توجد ضرورة للإسراع في إنجاز معاملاتهم، خاصة بعد قرار السلطات الليبية، ممثلة بحكومة الوحدة الوطنية، إعفاء السوريين من الغرامات حتى نهاية عام 2025، ما يمنحهم هامشًا زمنيًا لتصحيح أوضاعهم دون ضغط.
وفي السياق ذاته، أشاد جفال بتعاون الحكومة الليبية، مؤكدًا أن الطرفين يتجهان نحو استعادة العلاقات الثنائية عبر مراجعة عشرات الاتفاقيات الموقعة بين دمشق وطرابلس، والتي تتجاوز 43 اتفاقية، إلى جانب بحث مقترحات جديدة تشمل عقد مؤتمر استثماري لرجال الأعمال الليبيين في دمشق، وإمكانية الإعفاء المتبادل من التأشيرات، بهدف إعادة العلاقات إلى مسارها الطبيعي وتعزيز التعاون بين العاصمتين.
